...

إستيقظ و على وجهه إبتسامة.. فقد إستطاع أخيرا تذكر ملامحها..ا

ا

يقوم من سريره ليكتشف أنها الثانية فجرا.. يتجه للمطبخ ليرتشف بعض الماء.. يقلقها صوت خطواته:ا

"إيه يابني اللي مصحيك دلوقتي؟!ا"

ا

"مافيش يا ماما.. أصلي كنت بحلم.. بس صحيت..ا"

ا

"إبقى إتغطى كويس يا حبيبي.. تصبح على خير"

ا

"وإنتِ من أهله"

ا

يضع الزجاجة مكانها برفق و يتوجه لغرفته.. يقذف بالغطاء على الأرض.. فقد قرر أن يحلم بها مرة أخرى..ا

تستيقظ فى الصباح الباكر على غير المعتاد وتقرر أنه من حقها اليوم ان تلهو فى فراشها قليلا الى ان يوقظها احد... ترفع ساقها اليمنى وتريح منتصف سمانتها فوق ركبتها اليسرى وتبدأ فى العبث فى اصابع قدمها اليمنى تحاول ان تدرك كيف أن تلك الاصابع الصغيره جدا ستكبر يوما وتصبح فى حجم اصابع والدها.. تزداد ابتسامتها اتساعا حينما يمر ذكر والدها فى خاطرتها حيث انها " مث عارفة بابا هيكيبلى ايه عثان عيت ميلاتى"... تفقد الامل فى ان يأتى أحد لإيقاظها... تصطحب دميتها المفضلة فى جولة فى أرجاء المنزل فلا تجد احدا... فتذهب الى حجرة والديها وتوقظ والدها "بابا اثحى النهارته عيت ميلاتى انت لثه نايم ليه" فيفتح عينيه بصعوبه " انتى ايه مصحيكى بدرى كده!!!!!"... يحملها برفق .. يقبلها ويضمها الى صدره "تعالى يا حبيبتى نامى واما نصحى نبقى نتكلم".... لا تشعر برغبة فى النوم بتدأ ممارسة هوايتها المفضله فى العبث بذقن ابيها النابته " بابا كيبتلى ايه يا بابا؟؟؟"....لا يجيب فتعود وتهز وجهه بكفها الصغير "بابا.. بابا.. قوللى بقى جيبتلى ايييييه؟؟؟"... لا يجد مفر من ان ينهض من فراشه بلرغم من انها لا تزال السادسه صباحا لكى يعطيها الهديه التى تنتظرها منذ عام كامل... يفتح دولابه ويخرج منها لفة كبيرة الحجم مقارنة بحجم ابنته.... تقم هى بفك اللفافة بسعادة بالغة لتكشف لها اللفافة الممزقة عن حصان هزاز "الله يابابا ده كميل اوىىىىىىىىىى.. هو بيمثى يا بابا؟؟؟"... لا يا حبيبتى مابيمشيش بيتمرجح بس.."خثارة كان نفسى فى واحد بيمثى"... فيضحك من سذاجتها المفرطة"ممكن اخش انام بقى؟". لا يا بابا تعالى نلعب ثَوَى بالحثان".. يا حبيبتى عايز انام مش قادر".. والنبى يا بابا عثان خاتلى"".... فلا يجد فى قلبة اية قدرة على مقاومة تلك الرنة المتوسلة فى صوتها البرىء...فيضعها فوق الحصان ويجلس الى جوارها على الارض ساندا ظهره الى السرير..... يستيقظ على صوت زوجته توقظه برفق" قوم بالراحه عشان البنت ماتصحاش من النوم"... يفتح عينيه ليجد ابنته متكومة فى حجره محتضنة عروستها مستغرقة فى نوم عميق...

صباحها.... سمبتيك

تنام , تصحى.. تقوم , تجهز.. تنزل, تتمشى .. تتفتكر تبتسم , تفتكر تنكسف , تفتكر... تشتاق

تتعاكس تصد, تتعاكس ترد, تتعاكس تغضب , تتعاكس... تسب

تقابله تتمنى , تفارقه تشتاق , تحبه...تستنى

تتحب تلاوع , تتحب تمانع , تحب تسلم , تحب .... تتألم

تتوجع تنطفى... تتوجع تتمشى ... تفتكر, تدمع ..تفتكر..... تنكسر

تتعاكس تسرح ..تتعاكس تبص... تتعاكس تبتسم... تتعاكس...... تتلملم

تسهر تغنى , ترجع تضوى , تروق......تصفى

تنام.... تصحى

صباحها... سمبتيك

..صباحو

فيه ناس صباحها مشرق... و ناس صباحها مغيم

فيه ناس صباحها لذيذ... و ناس صباحها مرخِم

فيه ناس صباحها سكر... و ناس صباحها ممرر

فيه ناس صباحها رايق... و ناس صباحها محوَر

فيه ناس صباحها دافي... و ناس صباحها مبرَد

فيه ناس صباحها مِجوِز... و ناس صباحها مِفرِد

و صباح الخير

و صباح النور

و صباح الفل

و صباح الورد

..بس معانا إحنا هيبقى

!صباحك سمباتيك يا حياتي

صباحك سمبتيك

صباحك مِأنتِك

صباحك شيك

صباحك شبهنا

صباحك صباحنا

واحنا صباحنا

سمبتيك