yo
Image hosting by Photobucket

Tuesday, April 18, 2006

ليست كل الصباحات كما تبدو

يوقظها ضوء الفجر المتسلل الى غرفتها وزقزقات العصافير، تزيح الغطاء عنها ببطء مبتسمة بنشوة، مستمتعة بملامسة نسيم الفجر البارد لجسدها الذى لم يزل بعد خامل.. تفتح عينيها وتنقلب على جانبها الايمن لتواجه النافذه، ثم تفتح عينيها.. تعتدل فى فراشها وتتمطى بنعومة.. تتسل من تحت الغطاء.. تستدير مرة اخرى وتتامله قليلا قبل ان تلوى نصف جسدها العلوى وتميل به الى الخلف لتقبل كتفه العارى ثم تنهض بهدوء.. تحكم غلق الستارة حتى لا يتسلل الى عينيه مزيد من ضوء الفجر العابث فيوقظه.. تلملم شعرها فى توكة بغير اكتراث فتتدلى منه خصلة خف كتفها الايمن.. تلقى نظرة على ابنها النائم فى حجرته.. ثم تذهب لأعداد الافطار لها ولصغيرها.. تعد لنفسها شايا تضيف اليه فصّا من القرنفل وورقة نعناع خضر، تنثر بعض الماء على وجهها ورقبتها وهى تدندن بكلمات اغنية لفيروز.. ثم تعد الشطائر لابنها بينما تنتظر غليان اللبن لتعد له طبقا من البليلة بالقرفة التي يحبها....
تفتح النافذة بهدوء لتتسلل زقزقات العصافير الى مسامع صغيرها النائم.. فمن يصحو على صوت زقزقات العصافير لا يكن يومه تعيسا ابدا.. تجذب الستارة لئلا يصيبه بردا من لسعات نسائم الفجر.. تجلس على طرف سريره وتمسح وجهه المنمنم بكفها، تنحنى لتقبل جبينه الدافىء وتهمس باسمه فى اذنه ليستيقظ.. يتململ قليلا دون ان يفتح عينيه.. تبتسم وتعود لتقبل جبينه من جديد وتمرر اطراف اصابعها على وجهه حتى يستيقظ.. يفتح عينيه بصعوبه فتملأهما له بابتسامة.. صباح الخير يا حبيب ماما، ياللا عشان تغسل وشك وتفطر قبل المدرسة.. تقبله ثانيا وتربت على ظهره... يالله يا روحى بلاش دلع...تتركه يتمطى تحت الاغطية.. قبل ان تصل الى باب الغرفة يناديها.. ماما، انا حلمت ببابا امبارح.. فتتسارع نبضات قلبها وتستدير لتواجهه.. يعتدل فى فراشه... هو بابا مش هيرجع من عند ربنا يا ماما؟؟ احسن وحشنى اوى... تحتضنه لكى لا يلحظ دمعة ساخنة الهبت خدها، واخرى تمسحها قبل ان تنزلق من عينيها لتحرق قلبها.. مينفعش يرجع يا حبيبى، هو هناك عند ربنا مبسوط اكتر....تحيط كتفيه بكفيها وتبتسم.. مش انت بتحب بابا يا حبيبى؟؟.. فهز رأسه بالإيجاب.. اوى يا ماما نفسى اشوفه ونلعب سوى.. تمنع نفسها من البكاء بصعوبة وتحافظ على شبح الابتسامة.. وانت كمان بتوحشه يا حبيبى عشان كده بيجيلك فى الحلم..
بينما الصغير يغتسل فى الحمام تذهب هى لترتب فراشها وتزيح الستائر ليدخل الضوء ليرقد فى فراشها الخالى.. يذهب الصغير ليبدل ملابسه فى غرفته، بينما هى تحتسى الشاى فى نافذة غرفتها.. تتحرك خطوة الى اليمين لتفسح له مكانا ليقف الى جوارها، ثم تاخذ رشفة من الشاى وتتذوقها باستمتاع قبل ان تبلعها.. يحيطها بذراعيه، فتغمض عينيها وتسند خدها الى خده... بينما صغيرها بتناول طبق البليلة بالقرفة المفضل لديه، تتحدر دمعتين من عينيها المغمضتين.. تترك كوبها على حافة النافذة وتستدير لتسند رأسها الى صدره... وحشتنى اوى

10 Comments:

Blogger Unknown said...

اااااااااه يا قلبى اللى انفطر
حراااام عليكى يا شيخه :'((

12:34 AM  
Blogger S H E B A K said...

طيب ... هوا انا كنت هادمع فعلا
او (مش كنت ) يعنى .. ما علينا

تحفة .. و الحتت الشخصية اوى اللى بترسم الست دى عظيمة

1:08 PM  
Blogger Dina El Hawary (dido's) said...

بيوجع أوي البوست ده !!
صعب بجد

1:18 PM  
Blogger karakib said...

يوجع صحيح
ايييييييييي
انتوك

4:16 PM  
Anonymous Anonymous said...

أنا بس عاوزة أسجل حضورى للمرة اللى مش عارفة كام و الله عشان أقرا البوست ده
بس ممكن أقول حاجة غريبة شوية
سبحان الله

8:31 PM  
Blogger AZ said...

لكل من قرأ و قال أى
معلش اللى فيه داء مبيبطلوش.. انا كئيبة :(
منورانا ياست قهوة
شبااااااااااااك................... امسحى دموعك يا امال

8:58 PM  
Blogger The new kid in the blogger said...

az you are one of the best writer in these blogs I mean all the blogs I read you are really good. waiting for more keep it up

12:44 AM  
Blogger AZ said...

thank u... um flattered ***blush***

1:12 AM  
Blogger karakib said...

el post dah fih gaw 3abd el wehab metawe3 allah yer7amo nafs el e7sas el ensany el nabil al mowgi3 howa howa
antouk

1:29 AM  
Blogger saloma said...

oh. this word really hurts
grievous
u r more than talented

2:23 PM  

Post a Comment

<< Home

Make a New Post