yo
Image hosting by Photobucket

Monday, October 20, 2008

تستيقظ من نومها بمزاج غير رائق وعينين منتفختين وحلم غامض يحتل مؤخرة ذهنها... لا تذكر تفاصيل الحلم بدقة... فقط أشباح صور من هنا وهناك... تغمض عينيها لتغسل وجهها فتفاجئها صورة من الحلم... وحدها تركض شبه عاريه في شارع مظلم خال من البيوت... خرابة كبيره... تصرخ بدون صوت... تغسل وجها بعنايه لتزيل بقايا الحلم... فلا تزول... تعد قهوة الصباح من بن محوج... يبهجها طعم المستكه الملحوظ فى ماركة البن التى تستخدمها... تضعها علي النار وتراقبها فى صمت محاولة استرجاع مشهد بعينه من الحلم... فلا تفلح... يظهر لها من المشهد تكوين مشوه لوجه مألوف... تفتح علبة بلاستيكية لتتناول منها قطعة كورواسون وتتركها مغلقه بغير إحكام ... ترشف قهوتها بهدوء في الشرفه وتلوك قضمات الكورواسون بغير تركيز... يظهر لها المشهد بوضوح وهي تغسل الأوانى المتبقيه من عشاء الليلة الفائته... وجه مألوف ينظر فى وجهها بخبث بينما هى غارقة فى بحيرة موحلة حتى فخذيها تصارع من أجل الخروج... عندما تخرج في النهاية تنظر إلى الكيان الواقف بغير اكتراث وتمضى... نافضه بيديها ماعلق بملابسها من أوحال... لم تستطع أن تميز لمن هذا الوجه الأنثوى المألوف فقد تغير في الثانية الواحدة ألف مرة... متخذا في كل مره شكل شخصية وثقت بها ذات مره... من بين كل الوجوه الألف علق بذهنها وجه واحد لسيدة لم ترها من قبل... لبقية اليوم وهذا الوجه يحتل مؤخرة ذهنها... تتحقق من وجوه كل العابرات أمامها... تتفحص وجوه السيدات في عربة المترو... بلا طائل... لم تتعرف على ذلك الوجه حتي نهاية اليوم... فى الليلة التالية... راودها حلم اخر.. لنفس السيدة ذات الوجه الغير مألوف... تجد نفسها جالسه فى فوتيه أنيق بغرفة فارغه... تدخل هذه السيدة... ترمقها بنظرة حاده وابتسامة ساخره... عندما تقترب من موضه قدميها تستحيل إلى عقرب... ثم تستحيل إلي حية تسحف متسلقة الفوتيه... يصدر عنها فحيح مخيف... فجأة يدخل الغرفه عم لها مات من عشرة أعوام... تحاول الصراخ... بلا فائدة... كالمعتاد فى أحلامها يخرج صراخها بغير صوت... يجيل العم نظره فى الغرفة متفحصا جدرانها العارية... يطرق الحائط الكائن خلف الفوتيه فينفتح علي غابة موحشه... تقفز هي من الفوتيه راكضه نحو باب الغرفه... تحاول فتحه فلا ينفتح... يقبض عمها بكفه على أحد كتفيها... بتسم بهدوء ويشير نحو جسد الحائط المفتوح فترى رجل بعمامة ينفخ في مزمار لا يصدر صوت... وتري الحية ترقص علي نغمات وهمية وتتضخم حتي تصير بحجم السيدة... وبالتدريج تتخذ هيئتها الآدمية الأولى وتخطو بثبات نحو الغابة المهجورة... قبل ان تختفي تماما تستدير لتواجه عينيها عيني الفتاة تماما... ترمق في عينيها دمعات سوداء بلون الدم المتجلط... تخفض وجهها فى الأرض وتهرول مختفية داخل الغابة حتى تتلاشى تماما... تتعالى صرخات وحشية من داخل الغابة وترتج الأرض تحت قدميها وفي أقل من ثانية تحترق الغابة وتستحيل رمادا... يعطيها العم نبتة ياسمين لتزرعها مكان الغابة المحروقة... تغرسها في الأرض فتنمو فروعها قبل أن تستقيم واقفة... تشكها بقايا نبتة محروقه في باطن قدمها اليمنى... تضىء من خلفها الغرفة بأنوار ملونة... تمشى نحو الغرفة بخطى قصيره... بكل خطوة تخطوها يصدر عن الأرض نغم هادىء وتنبت وردة حمراء حيث وطأت الأرض... فتبدأ الفتاة في رقصة هادئة في كافة أرجاد الغابة... حتي تتبد الحرائق بحديقة يفوح منها عطر الياسمين وتكتسى أرضها بوردات حمراء... تختفي الغرفة تماما ويبقى الفوتية حيث تركته... فتتقوع فيه وتنام...

Friday, April 06, 2007

تفتح عينيها ببطء فتجد قطتها نائمة فوق بطنها.. تتمطى.. تتثائب... تعدّل وضعها ثم تستغرق فى النوم ثانية.. فتنتهز الفرصه لتحملق فى السقف قليلا.. تقطب حاجبيها فى محاولة لتذكر احدث اليوم الفائت فلا تذكر شيئا... لا تذكر أنها رأته مع الاخرى ليلة امس.. ولا انه صفعها مهددا بالويل والثبور وعظائم الأمور ان هى تعقبته ثانية.. ولا انها القت بنفسها تحت عجلات اوتوبيس نقل عام... ولا انها ماتت.. ولا انها الآن مجرد روح معلقه بين السماء والارض

Thursday, December 07, 2006

عبثاً

عبثاً تبحث عن بلوزتها الوردية وسط اكوام من الثياب الصيفية الملقاة أرضاً فى انتظار رحلتها السنوية للبيات الشتوى .. تبعثر الثياب حولها بعصبية شديدة .. تستمر فى بحثها بلا جدوى.. تهذى بكلمات غير مفهومه .. تبعثر الثياب بعصبية أشد.. تغافلها دموعها لتسقط دون ان تشعر.. تخذلها قدماها فلا تسطيع الوقوف .. تهبط على ركبتيها .. تنتحب بصوت مسموع .. تخنق الدموع هذيانها .. نحتضن قطعه من ملابسها وتنتحب بعنف .. تنظر الى ثيابها المبعثرة حولها فى الغرفه .. تدفن وجهها فى قطعه الملابس التى كانت تحتضنها "وتصرخ بصوت مكتوم: " كل حاجه بتضيع .. كل حاجه بتضيع

Friday, September 15, 2006

أحلام الفتاة الطائرة

تأملت الزُجاجتين و بَدَت عَليها الحيرة حَقا..
"مممم.."
ثُم بدا عليها أنها قد حَسَمَت تَرَدُدَّها أخيرا, فلم يبد لها طِلاء الأظافِر الأبيض مناسباً لليومِ على كلِ حال..
انهمَكت في طِلاء أظافِر قدَميها باللونِ الأحمر و هي تُدندِن "خُذوني إلى بيسان".. تتخذُ قراراً فورياً بتسمية ابنتها "بيسان".. ف"هُناك يشيعُ الحنان".. تَنتقلُ إلى أظافرِ يديها مُحاولةً إلهاء نفسها عن تِلك البُرودة التي تَكتنفها مُنذ الصَباح.. "بابٌ و شباكان بيتُنا في بيسان".. تُنهي طِلاء أظافِرها و تَجلِسُ ساهمة في إنتظار جفاف الطلاء..
ا
ترى من مكانها بالونا يطير في الأفق.. انفلت من يد أحد الأطفال لابد.. ربما يبكي الآن؟.. تتذكر حلمها الطفولي بأن تمسك بأكبر عدد من البالونات حتى تطير.. تبتسم حين تتذكر حكيها عن حلمها:
-"يعني إنتِ هتنفخي عشر بلالين.. بعدين تمسكيهم و تطيري؟!"
يبدو عليها نفاد الصبر, ثم تجيب بلهجة العالم ببواطن الأمور:
-"لأ طبعا!! اللي هطير بيها دي بلالين هليوم بابا هيجبهالي.. مش بلالين عادية زي بتاعتكم يعني.."
تتنبه عندما يغيب البالون عن ناظريها. لقد جف طلاء الأظافر.
ا
تمشي حافية نحو دولابها لتختار ما تلبسه اليوم.. تختار أحد القمصان الصيفية, ثم تقرصها برودة الجو فتمتد يدها نحو الكنزة الصوفية أيضا.. ترتدي ملابسها في صمت, ثم تقف أمام المرآة لتعقص شعرها تلك العقصة الطفولية.. تبتسم لانعكاسها و تمضي..
ا
تقف في مدخل بنايتها.. تأخذها الرياح الباردة على حين غرة, فتضم أطراف الكنزة على بالون وحيد و طفل يبكي و طفلة تحلق عاليا بإتجاه بيسان.. و تمضي بإتجاه الميدان.. و يكون آخر ما تقع عيناها عليه قبل أن يبتلعها الزحام: المؤشر الذي يتوسط الميدان, و في وسطه تظهر درجة الحرارة "35"..

Sunday, July 09, 2006

وآدى قهوتكوا اهيه

تفتح عينيها فى الظلام... لا فائدة من محاولة ادعاء النوم اكثر من ذلك... تنظر الى الساعه فتجد ان نصف ساعه بالكامل قد تسرب... فتندهش من كم الكوابيس الذى رأته فى نصف الساعة..... لا تسمع شىء سوى رحى الفكر تطحن اعصابها بهدوء والعجب انها لا تشعر بألم.. بالرغم من ان اعصابها تتفتت....... تمد يدها لتلتقط زجاجة العقار المنوم تهم بفتحها ثم تلقيها بغير اكتراث.. فالحبة الرابعة لن تكون اكثر فائده من الاولى... دَجَل.. تقولها بسخط وتعتدل فى فراشها... لم تكلف نفسها عناء اضاءة الاباجورة المجاورة لها... تحاول جاهدة ان تفكر فى سبب واحد مقنع يبقيها على قيد الحياة... فلا تجد سوى قطتها... تنهض بهدوء تحمل قطتها ثم تفتح النفاذة... تلقى القطه التى تستيقظ مفزوعه لتجد نفسها طائرة فى الهواء فيشق صمت الليل صوت موائها المذعور يعقبه صوت ارتطامها بالارض.... تغلق النافذة... تتجه ثانية نحو الفراش.. تبتلع ماتبقى من حبات المنوم ثم تستلقى فى فراشها منتظرة النوم.....

Wednesday, May 03, 2006

.....مش سمباتيك

تصحى من النوم مخنوقه ومقبوضه كعادتها من فتره
تفتح عينيها غصب عنها عشان تنزل الدموع اللى محوشاها من فتره جواها
تغمض عينيها شويه عشان تمنع دموعها تنزل اكتر
تحاول ترجع تنام ... تحس انها بتتخنق اكتر
تقوم من سريرها تتمشى فى اوضتها شويه
تبص للبلكونه .. تفتكر حاجات كتير توجعها... تفتكر انها لازم تعيط قبل ما تتخنق اكتر
تلبس الروب الصوف بتاعها
تلم شعرها " كحكه" وتفتح البلكون تقف فيها شويه
تبص للقمر .. عينيها تتملى دموع اكتر
تكلم القمر بصوت خانقه الدموع والوجع اللى جواها
" على فكره... مش ده اللى اتفقنا عليه .. خالص"
تبص بعيد عن القمر وتسمح لدموعها تنزل
.......يمكن تغسل شويه من الوجع اللى جواها

Sunday, April 23, 2006

للمرة الألف أيقظها ذلك الإختناق..ا


أطلت من نافذتها الصغيرة على العالم فملأت نسمة الفجر الباردة عينيها بالدموع..ا
فكرت في أنه ربما قد حان الوقت لبعض التغيير في حياتها..ا

أمسكت بقطعة الشيكولاتة التي أهداها لها البارحة و طوحت بها بعيدا.. ثم إمتدت يدها إلى الساعة الزرقاء.. ثم الوسادة الخالية.. القطة ذات العيون العسلية.. الباروكة الكاريه.. خزانة الملابس..علبة السجائر.. السجادة الفارسي.. مظلة الأيام الممطرة.. طلاء الأظافر الأبيض.. طابور الصباح..الموجة الحارة.. المينيمم تشارج.. العودة للمنزل و النوم ليلا..ا

استدارت لتواجه الفراغ و إبتسمت في راحة..ا
فسوف تستطيع أخيرا مواصلة نومها..ا

Make a New Post